_
 
بيان استنكار
3008/2012

بيان استنكار

بقلم: السيد يوسف السيد هاشم الرفاعي

يستنكر السيد يوسف السيد هاشم الرفاعي القائم على السجادة الرفاعية في الكويت والنائب السابق ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء سابقاً الفعلة الشنعاء التي قام بها بعض الجهلة في ليبيا وغيرها من هدم وتفجير لمقامات صحابة وعلماء ورجال من آل البيت في ليبيا ونبش لبعضها وتدمير لمساجد {بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُه}، ومدارس للعلوم الشرعية قامت بتعليم صحيح الدين والعلوم الشرعية لمئات السنين جهلاً بغير علم ولا بينة ولا هدى ولا اتباعاً للكتاب والسنة {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعا}، متهمين غيرهم من المسلمين بالشرك وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذَا قالَ الرَّجُلُ لأخِيهِ: يا كافِرٌ! فَقَدْ باءَ بِها أحَدُهُما، فإن كانَ كما قال وَإِلاَّ رَجَعَتْ عَلَيْهِ) متفق عليه. عن ابن عمر، ولأحمد في مسنده والبخاري في صحيحه عن أبي هريرة.

ويجب على كل مسلم غيور على دينه أن يستنكر ويشجب مثل هذه الممارسات الإجرامية الجاهلية بكل ما أوتي من قوة قولاً وفعلاً حسبما يقدر عليه في الوقت، ويجب على أولياء أمر المسلمين محاسبة ومعاقبة الذين يفعلون ذلك وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ {8} يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ {9} فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ {10} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ {11} أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ {12} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ {13})،(البقرة).

وهناك أحاديث تنطبق على هؤلاء الجهلة التكفيريين منها؛ روى البخاري في الحديث القدسي؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، "إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب" . فحرمة المسلم ميتاً كحرمته حياً . كما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَلْعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلَهَا ، أَلا عَلَيْهِمْ حَلَّتِ اللَّعْنَة"، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

عداد الزوار