_
 
حكم محبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
2503/2010

اعلم انه من المشهور المعلوم عند الخاص والعام أن محبة أهل بيت النبي وذريته صلى الله عليه وسلم فرض على كافة أهل الإسلام, وقد ثبت في الآيات القرآنية والسنة النبوية الحث على محبتهم والأمر بمودتهم ودرج على ذلك أعلام الصحابة والتابعين وأئمة السلف المهتدين . ومن الآيات الدالة على وجوب محبتهم قوله تعالى ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) . و اخرج الإمام احمد والطبراني والحاكم انه لما نزلت هذه الآية قالوا:( يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال: علي وفاطمة وأبنائهما ) . وعن سعيد ابن جبير رحمه الله في قوله تعالى : ( إلا المودة بالقربى ) قال : ( فربى رسول الله صلى الله عليه وسلم ) . رواه الترمذي في جامعه. وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى : (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ) . قال : (الحسنة مودة آل محمد) . ذكره الثعلبي في تفسيره . واخرج ابن ماجة عن العباس بن عبد المطلب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( ما بال أقوام إذا جلس إليهم احد من أهل بيتي قطعوا حديثهم , والذي نفسي بيده لا يدخل قلب امرئ الإيمان حتى يحبهم لله ولقرابتي ) , وفي رواية : ( لا يؤمن عبد بي حتى يحبني ولا يحبني حتى يحب أهل بيتي ) . واخرج الترمذي والحاكم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه وأحبوني لحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي ) . وأخرج الديلمي أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( أدبوا أولادكم على ثلاث خصال , حب نبيكم ,وحب أهل بيتي وقراءة القران ) . وأخرج الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : (أخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم : اخلفوني في أهل بيتي) . وأخرج الطبراني أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( إن لله عز وجل ثلاث حرمات فمن حفظهن حفظ الله دينه ودنياه , قيل : ما هن؟ قال : حرمة الإسلام , وحرمتي , وحرمة رحمي ) . وأخرج البيهقي والديملي أنه صلى الله عليه وسلم قال : (لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه وتكون عترتي أحب إليه من عترته ويكون أهلي أحب إليه من أهله ). وروى البخاري في صحيحه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : ( يا أيها الناس ارقبوا محمدا صلي الله عليه وسلم في أهل بيته واحفظوه فيهم فلا تؤذوهم ) . وفي الشفاء للقاضي عياض عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( معرفة آل محمد براءة من النار , وحب آل محمد جواز على الصراط والولاية لآل محمد أمان من العذاب ).

 

عداد الزوار