_
 
شيخ الأزهر يوافق على تأسيس ''الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية''
1204/2011

وافق فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيبشيخ الأزهر على تأسيس ''الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية'' في خطوة هي الأولى من نوعها في العالم الإسلامي، وذلك في إطار مواجهة الأزهر للتيارات المتشددة، ومحاولة لإصلاح الطرق الصوفية، ومحاربة البدع والمنكرات التي تنسب وزوراً إلى التصوف الإسلامي.

 كما وافق شيخ الأزهر على ترشيح الدكتور حسين الشافعي - رئيس الجامعة الإسلامية بإسلام آباد، وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة - لمنصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية، مشيراً إلى أنه "الأجدر بهذا المنصب خصوصا في هذه المرحلة التي هي مرحلة التأسيس والإشهار".

ووعد الدكتور أحمد الطيب بالدعم المعنوي والمساندة الكاملة للاتحاد، والذي سيضم نخبة جليلة وثلة مباركة من العلماء المعنيين بشئون التصوف والداعين به إلى الله على بصيرة في أنحاء العالم وذلك في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة. ومن جانبه قال الشيخ محمد يحيي الكتاني المتحدث الإعلامي باسم الاتحاد - في تصريحات خاصة لمصراوي - إن الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية، هو هيئة علمية إصلاحية صوفية قائمة على التعاون بين أفرادها بمختلف طرائقهم ومشاربهم من أجل نصرة وإحياء التصوف القويم وبعث النهضة الإسلامية وتبنى القضايا الكبرى لأمتنا، وتفعيل دور الشباب الصوفي في خدمة المجتمع من خلال إنشاء رابطة "شباب الصوفية"، وذلك تحت مظلة مشيخة الطرق الصوفية. وأوضح أن الأهداف التي سيسعى الاتحاد لتحقيقها تتمثل إصلاح الطرق الصوفية تدريجيا مما قد يشوبها من أمور تخالف الشريعة، والسعي لمحاربة البدع والمنكرات التي تنسب - ظلما وزورا - إلى التصوف الإسلامي الصحيح، وتربية من يسلك الطرق الصوفية تربية دينية سديدة، وكذلك التعاون على إقامة الشعائر المحمدية ونصرتها وتأكيد الانتماء إلى الجناب النبوي العظيم، وأضاف الشيخ الكتاني أن الاتحاد سيعمل على التأكيد على الانتماء إلى المؤسسة الأزهرية عقيدة -الأشاعرة والماتريدية-، ومذهبا -المذاهب الفقهية المعتمدة -، وفكرا - وهو فكر الوسطية والاعتدال-، وذلك من خلال إقامة اللقاءات والدورات العلمية "الشرعية والتثقيفية "للنهوض بمستـوى السالكين إلى الله.

 واكد على أن تجديد الفكر الصوفي وشحذ الهمم التي اقتصرت على الزوايا والركون إلى الذاتية والإغراق فيها قاطعة النظر عن الاشتغال بقضايا الأمة، سيكون من الأهداف الأساسية للاتحاد مما يعيد ثقة الأمة في الصوفية الراشدين القائمين بالحق. وأشار المتحدث الإعلامي باسم الاتحاد لمصراوي إلى أنه سيتم إصدار نشرات دورية في كل ما يشغل المجتمع الإسلامي من أجل التوعية والإرشاد وإبراز دور الصوفية في النهوض بالأمة وتبنى قضاياها الكبرى، وكذلك نشر علوم ومعارف أهل السنة والعمل على طبع ونشر الكتب الصوفية المعتمدة ومعاونة علمائنا على نشر تراثهم الذي يتبنى الفكر الوسطى المستنير، في حين يكلف اتحاد علماء الصوفية "رابطة الشباب الصوفي" التي سيتم إنشائها وجميع نقبائها في جميع المحافظات بجمع الناس على العلم الشرعي بالمنهج الأزهري وإقامة الدورات العلمية "الشرعية والتثقيفية "على أن يقوم الاتحاد بدعمهم ماديا ومعنويا بحسب الطاقة. ودعى الشيخ الكتاني جميع العلماء الأفاضل من شيوخ الأزهر الشريف وغيره من العلماء من مختلف بلدان العالم ممن عرفوا بالاعتناء بالعلم ومحبة التصوف إلى الانضمام الى الاتحاد من أجل نصرة وإحياء التصوف الصحيح القائم على الكتاب والسنة، وتفعيل دور الشباب في خدمة المجتمع من خلال رابطة شباب الصوفية، وغيرها، من خلال التقدم بإرسال السيرة الذاتية للراغب في الانضمام والتي سيتم رفعها إلى الدكتور حسن الشافعي رئيس الاتحاد عن طريق مجلس الأمناء لاعتمادها، وذلك على البريد الإلكتروني للاتحاد: sofiaalazhar@yahoo.com.

لمصدر:

http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2011/april/5/ahmed_tayeb.aspx

 

عداد الزوار