_
 
لقاء مع جريدة الوطن الكويتية الجزء الاول
0205/2007
حمل عدة حقائب وزارية ورفض منصبا لامعاً في الأمم المتحدة وبحوزته آراء لحل بعض المشكلات
يوسف هاشم الرفاعي: نحتاج دائما إلى تجربة وحكمة كبار السن وطاقة الشباب

اشراف: فارس عبدالرحمن الفارس

أجرى الحوار: طلعت الغرياني
 
رجل ألمعي، متحدث لبق، طموح وجريء.. في مراحل دراسته المختلفة كان ترتيبه الأول دائما.. حصل على الشهادة الثانوية بنظام «منازل» وأثناء عمله في الحكومة حصل على الشهادة الجامعية.. تبوأ مناصب كثيرة وحمل عدة حقائب وزارية.. أول من اعتمد فكرة انشاء «برج التحرير» ووقعها وتم تنفيذها.. له مؤلفات عديدة.. ورفض منصب المندوب الدائم للكويت في الأمم المتحدة حبا في جماهير دائرته الذين انتخبوه لعضوية مجلس الامة.. اسلامي التوجه.. له تهذيب عال وثقافة عالية.. 

واذا اردنا ان نقول ان النعمة العقلية والعلمية عندما تبلغ تمامها تكون أمام شخصية فذة اسمها «يوسف السيد هاشم الرفاعي».
 

  • نود في البداية ان تحدثنا عن نفسك؟
    ـ أنا يوسف ابن السيد هاشم ابن السيد أحمد الرفاعي والرفاعية ولله الحمد تنتسب لسيدنا الامام الحسين وامنا السيدة فاطمة الزهراء وللرسول عليه الصلاة والسلام وأعتقد ان تاريخ ميلادي هو عام 1932م حيث لم يكن في هذا الوقت شهادات ميلاد ولدي من زوجتين والحمد لله 6 أولاد و9 بنات والبنات بفضل الله كلهن تزوجن وتزوج من الأولاد 4 وبقي 2 والحمد لله درست وتخرجت من كلية الآداب جامعة الكويت، ولدى ماجستير في العلوم الإسلامية من باكستان وبدأت عملي الوظيفي في سنة 1947م وكان سني صغيراً حيث لم يكن هناك قيد على التوظيف آنذاك وبدأت بشركة نفط الكويت، حيث توظفت فيها كاتبا وعندما تم تأسيس دائرة السفر والإقامة والهجرة التحقت فيها وتدرجت حتى اصبحت فيما يعادل اليوم مدير قسم او دائرة الاقامة والسفر او يسمونها الهجرة. وفي حياة المرحوم الشيخ عبدالله السالم وعند استقلال البلاد دعينا والشعب الكويتي لكتابة دستور البلاد في سنة 1963 حيث كانت الانتخابات الاولى للمجلس التأسيسي وشاركت فيها وكان ترتيبي السادس، ولما جاءت ايضا انتخابات مجلس الامة عام 1963 شاركت فيها ونجحت بفضل الله نائبا عن منطقة شرق ولما اجتمع المجلس بعد ذلك وانتخب رئيسه المرحوم الحاج عبدالعزيز الصقر ونائب الرئيس المرحوم الحاج سعود العبدالرزاق وانتخبت انا امين سر للمجلس كأول امين سر في الحياة البرلمانية، وفي ذلك الوقت عرض علي الامير الله يطول عمره «الشيخ صباح الاحمد» وكان وقتها وزيراً للخارجية ان اكون مندوباً للكويت في هيئة الامم المتحدة، ولكنني اعتذرت عن قبول المنصب، كي لا اترك الذين انتخبوني كنائب وقلت كيف اتركهم واسافر؟ وكان في قراري هذا حكمة لانه فيما بعد وحسب الدستور انه لابد ان يكون داخل الوزارة اثنان من اعضاء المجلس، فشاركت في الوزارة التي تعتبر «الوزارة» الثانية في الحياة الدستورية انا والمرحوم خالد المسعود حيث تسلمت حقيبة وزارة البرق والهاتف التي هي الآن وزارة المواصلات اما المرحوم خالد المسعود فتسلم حقيبة وزارة الكهرباء ثم اخذت وزارة التربية وبعد ذلك تسلمت وزارة الدولة لشؤون مجلس الوزراء، واستمر الامر في هذا الاتجاه وحدثت في سنة 1964، اول ازمة في البرلمان واستناداً الى المادة 131 من الدستور، حيث ان الوزارات في ذلك الزمان كانت تتألف من ابناء الاسرة، الشيوخ والتجار باعتبار ان التجار من وجهاء الكويت ولديهم - آنذاك- ثقافة اكثر وعقول راجحة فكانت تتألف الوزارة من هاتين الكتلتين وصار دخولنا نحن «انا والمرحوم خالد» باعتبارنا لسنا تجاراً حيث كنا نمثل الجانب النيابي، هنا بعض النواب رأوا ان وجود التجار في الحكومة يخالف المادة 131 التي تنص على انه لا يجوز ان يجمع بين الوزارة والتجارة، من هنا حدثت اول ازمة برلمانية في تاريخ الكويت وتعذر التعاون بين الحكومة وبين المجلس، وحسب احد بنود الدستور اذاحدث ذلك يرفع الامر للامير حيث يكون له الخيار اما بحل الحكومة او حل المجلس فالمرحوم الشيخ عبدالله السالم، كان في هذه الاثناء في ديسمبر في زيارة للهند، ولماعاد ودرس الوضع انتصر للسلطة التشريعية على السلطة التنفيذية فوافق على استقالة الحكومة، ولم يحل المجلس وترتب على هذا كما اسلفنا ان التجار كانوا كتلة قوية في المجلس فلم يهن عليهم ان يضحي الامير فيهم وان ينتصر للمجلس، فقدموا عدة استقالات وكان من التجار من هم اعضاء كذلك في المجلس البلدي ومجلس التخطيط، فحصلت سلسلة من الاستقالات.

    مستوى التعليم

     
  • ماذا عن رؤيتك للمناخ البرلماني في البلاد في الوقت الراهن؟
    - طبعا من ذلك الوقت وحتى الآن ما يزيد عن 40 سنة في خلال هذه الفترات زادت نسبة المثقفين في المجتمع الكويتي وحملة الدرجات العلمية الكبيرة من دكاترة في الجامعة ومهندسين واطباء وجميع التخصصات العلمية وذلك لارتفاع مستوى التعليم وانعدام الامية في المجتمع وايضا نلاحظ ان الجو السياسي من ديموقراطيات في منطقة الخليج كذلك انتشار الصحف.. لانه في الماضي كانت الصحف الكويتية هي الوحيدة التي فيها شيء من الحرية في وقت كان يمكن اغلاقها اذ تضمنت اية عبارة يُشتم منها النقد الشديد فاذن التعليم اختلف واتسعت مساحة الحرية، خاصة بعد الثورة الاشتراكية بقيادة المرحوم الرئيس جمال عبدالناصر والمتغيرات الدولية كلها فزادت مساحة الحرية كذلك دخلت الفضائيات واصبح العالم كما يقال الان قرية صغيرة، اذن هناك علامات فارقة بين الماضي والحاضر، ايضا النواب انفسهم، اختلفوا عما كان بالماضي، حيث كان عنصر الشباب في بداية الحياة النيابية قليلا، اما الان فيستطيع اي انسان ان يترشح للمجلس من خلال الدعاية التي يقوم بها، يمكن اختياره ونجاحه، وهذا يدفع بشباب غير معروفين الى الواجهة، كذلك كانت لغة الخطاب في الماضي اكثر احتشاما ودبلوماسية من الوقت الحاضر ونحن لا ننتقدهم ولكن هذا النوع من الحرية الفكرية ما كان ليحدث قبل ان يشكل رئيس الحكومة وزارته بان يقول له صحفي او نائب لا تحضر فلاناً لانه لا يصلح وهات فلان وهذا الوضع لم يكن معروفا ولا صحيفة تصرح بهذا، ربما تلمح فقط كذلك لم يكن هناك تدخل من الدول الكبرى في سياسات الدول الصغيرة يعني تجيك امريكا وتتدخل مثلا يجب ان تكون هناك ديموقراطية في مصر ويجب ان تكون هناك ديموقراطية في سورية والسعودية فتجد ان السيادة اخترقت والخصوصية، طبعا هذا يفرق بين زماننا والوقت الحاضر.

    رغبة وطموح

     
  • من الذي شجعك على اتخاذ قرار الترشح للمجلس في عام 1963م؟
    - اندفعت للترشح برغبتي حيث كنت شابا طموحا ومتفوقا في دراستي، حيث كنت دائما الاول في المدرسة، ودرست المرحلة الثانوية وحصلت على الشهادة نظام «منازل» واثناء عملي في الحكومة، حصلت على الشهادة الجامعية كذلك بالنسبة للماجستير حيث كان شعاري «اذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فان فساد الرأي ان تتردد».. ايضا اذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام.. ويقول شوقي: شباب قُنَّعي لا خير فيهم.. وبورك في الشباب الطامحين، فكان الطموح والجرأة عنواني وايضا ابوتمام «ولم ار في عيوب الناس عيبا كنقص القادرين عن التمام»، يعني ما اشوف عيباً اكثر من ان انساناً يقدر يكون كاملاً ويظل ناقصاً، فاذا كانت لديه القدرة ان يكون بالصفوف الامامية فلماذا يظل بالصفوف الخلفية؟ وهذا كله بتوفيق الله الذي لولاه ما بلغت ما بلغته.

    البرق والبريد والهاتف

     
  • حدثنا عن مرحلة اول وزارة في حياتك؟
    - في الحقيقة كانت وزارة البريد والبرق والهاتف في بداية عهد استقلال الكويت، حيث كان البريد والبرق والهاتف خاضعا لشركات انجليزية آنذاك وهي التي كانت تسيّر هذه الامور الفنية، لذلك كانت مرحلة تأسيس وتكويت لهذه الخدمات الحيوية للناس، فبدأنا بالادارات، كإدارة البريدوادارة البرق والهاتف، ولما توليت الوزارة وعلى رغم قصر المساحة الزمنية التي قضيتها فيها تقريبا سنة او عشرة شهور، اذ في هذا الوقت كان قد تخرج حديثا من امريكا اخونا المهندس عبدالرحمن الغنيم وتخصص في الاتصالات، فاستدعيته واستلم وكيلاً مساعداً للشؤون الفنية، وشجعته فعملنا مشروع البرج الموجود حاليا «برج التحرير» وانا الذي اعتمد هذه الفكرة ووقعتها، وتم تنفيذها بعد ذلك، واقول اننا في ذاك الوقت ارسينا الطابع الوطني، والمدني عليها وصارت على ما يرام ولله الحمد.

    طبائع البشر

     
  • من خلال خبرتك السياسية.. كيف تفسر الخلاف الذي حدث بين المجلس والحكومة؟
    - ان الخلاف طبيعة من طبائع البشر وكما اشرت سابقاً الى الازمة الدستورية الاولى والتي الفت فيها كتاباً بعنوان الازمة الدستورية الاولى في تاريخ البرلمان الكويتي، وسجلت فيها وقائع ما حدث فالاختلاف في الآراء موجود.. والصراع الفكري موجود، ولكن لكل زمان اسباب، وفي كل وقت تجد اسباباً للاحتكاك والصراع السياسي كما يقال لكل زمان دولة ورجال، الخلاف في ذاته عنصر اساسي ولكن مظاهره والاشكال التي يتخذها تختلف من وقت الى آخر، مثلاً الآن الصراع على الدوائر، في الماضي كانت هناك اسباب اخرى يدور حولها الصراع مثلاً النفط لم يكن مؤمماً فنطالب بتأميم النفط، احياناً يكون غلاء الاسعار فنطالب بتخفيضها، نطالب بتثمين الاراضي وبعض الناس تطالب بحرية الصحافة.. لذلك كما قلنا مع اتساع الفكر وارتفاع مستوى التعليم كذلك الوضع السياسي المحيط بالبلاد، يلعب دوراً في القضية.

    منصب لامع

     
  • رفضك لمنصب المندوب الدائم للكويت في الامم المتحدة.. هل كنت ترغب فيه؟
    - الحقيقة هو منصب لامع وكان في ذلك الوقت يشغله الاستاذ عبدالعزيز حسين وزير الدولة السابق والذي كان قبلي وهو اول وزير دولة لشؤون مجلس الوزراء في الكويت، ولكن رفضي للمنصب وترددي فيه جاء بسبب انني متزوج وعندي اولاد وافكر في الذين انتخبوني انهم سيقولون هذا الانسان بمجرد ان صار مشهوراً تركنا ومشى، واشعر ان رفضي كان خيراً، فيجوز ان قبلته ان اظل بكواليس الخارجية.. واظل اعمل بالخارج وارجع وانا شايب فنأخذ تقاعد.

    استجواب

     
  • هل تذكر لنا استجواباً قوياً إبان وجودك بالمجلس؟
    - في ذلك الوقت كان اهم استجواب يتناول احد افراد الاسرة الحاكمة وفي ذلك الوقت لم يكن بالدول المجاورة اية ممارسة نيابية مما جعل هيبة الاسرة الحاكمة في تلك البلاد عالية جداً، لكن عندما تقدم عدد من النواب لاستجواب وزير الكهرباء وكان من الوجوه اللامعة في الاسرة المرحوم الشيخ جابر العلي الصباح شقيق الشيخ سالم العلي لذلك كان ردة فعل في المجتمع، لانه كيف أن احد افراد الاسرة يقف على المنصة وتتم مناقشته رغم ان الامر تم الاكتفاء فيه بالمناقشة ولم تطرح فيه الثقة وكان في ذلك الوقت الاتجاه اليساري في الكويت له قوته، محلياً حيث كانت جريدة الطليعة تصدر في هذا الوقت وفي نفس الوقت كان الجو العام في حياة جمال عبدالناصر الله يرحمه واذاعة صوت العرب من خلال احمد سعيد الذي كان يتناول فيها كل ما يحدث خارجياً ويعلق عليها بعد ما يضع عليها شوية فلفل وبهارات، لهذا كان ذلك الاستجواب حديث المجتمع الكويتي والخليجي في آن واحد حتى سئل الشيخ عبدالله السالم: كيف تسمح لابن اخيك ان يستجوب؟ اليوم بعض الوزراء بعد 40 سنة يتعالون على الاستجواب، لكن الشيخ عبدالله السالم قال له ما دام هو قبل المنصب فليتحمل متاعبه، ورحمه الله كان رجلاً دستورياً وهو الذي اسس الدستور، وكان ديموقراطياً وحر التفكير.

    مناظرة مشهورة

     
  • مَنْ مًن النواب السابقين زملاؤك.. كان مثاراً لاعجابك؟
    - الحقيقة انا اسلامي التوجه وأفكاري ومبادئي اسلامية فكان ولا يزال يعجبني الدكتور احمد الخطيب فهو كنائب يحسن الكلام ويمتلك جرأة على وجهة نظره وكان محل اعجابي حتى انني كنت اخرج معه في مناظرات على التلفزيون.. وكانت مناظرة مشهورة بينه وبيني كنت انا حينها امثل التيار الديني وحصل في الجامعة بين اساتذة الجامعة مناقشة حول موضوع الاختلاط ودعيت لها وكانت في عهد الوزير المرحوم خالد المسعود ويومها قطعوا الكهرباء عن المحاضرة وتم اتهام جمعية الاصلاح والاسلاميين بانهم وراء تخريبها، فجاء الاستاذ الصراف وهو محام وطلب ان تصير مناظرة بيني وبين الدكتور احمد الخطيب فناظرنا في بداية التلفزيون، اعتقد اني كنت صاحب وجهة النظر الغالبة والناس قالوا لي، ما كنت تعادل فانا كنت الغالب والله يمتعنا وياه بالصحة والعافية.
    وكان الحقيقة ممن يأتون وراءه بالمرتبة كان الاستاذ جاسم القطامي امد الله في عمره رجل طيب وهو الان رئيس جمعية حقوق الانسان، وكان ايضا له مواقفه الطيبة فقد كانوا جريئين في العرض لارائهم فحتى وان اختلفت معهم في الايديولوجية والرأي الا ان ذلك لم يكن ليفسد للود قضية، لذلك اشهد لهم.

    الكفاءات الإدارية

     
  • هذا على المستوى البرلماني فماذا على مستوى الوزراء ووكلاء الوزارات في ذلك العصر.. فمن يعجبك من القيادات التي التقيت معها؟
    - الحقيقة سؤال جيد لذلك اقول ان الكفاءات الادارية حينها كلها كانت من قبل اناس اصحاب خبرة وكفاءة، وكان هناك أناس يقومون بالعمل ومخلصون فيه ولا تستطيع ان نحدد اشخاصاً بعينهم لكن أذكر محمود الزيد حيث كان شخصية ناجحة وكان ايضا هناك عبدالعزيز الصقر في فترة من الفترات وزيرا للصحة ايضا كان عندك المرحوم عبدالعزيز حسين كوزير ترك بصماته على التعليم ناجح لكن احنا ما كنا نوافقه في الرأي لانه يأخذ الجانب الليبرالي في التطوير، الله يرحمه كان يظل مصرا على ارتداء البدلة وكان يتهمونه الله يرحمه انه يشجع على نزع العباءة للمدرسات، لانه في المدارس كان يفرضون حتى على المدرسات القادمات من مصر وغيرها ارتداء العباءة، لكن في النهاية لا يؤخذ عليه كإداري كان ناجحا وكان الله يرحمه عبدالله الجابر كان ناجحا ووجهاً باسماً وحركة وكان من وكلاء الوزارات الكثير من الناجحين وعلى رأسهم الشيخ عبدالرحمن الفارس ففي ذلك الوقت ملأ مركزه وطور ادارة المساجد والحج وسعى فيها لان في ذلك الوقت كان الناس لا ينقصها الخبرة والاستقامة وان كانت الشهادة تنقصها فكان لا يمكن ان تسمع حديثا عما يسمى فساداًَ، فلا يمكن ان يثار موضوع ان واحد مد يديه على اموال الدولة، هذا الشيء كان في غاية الندرة.

    مجلس الشورى

     
  • من في رأيك واعتقادك من الشخصيات التي قدمت للبلاد الكثير ممن يعدون من الجنود المجهولين، وعلى قيد الحياة؟
    - دائماً كنت اتمنى عندنا في الكويت امرا يجب ان يكون ولكنه لم يكن، ان يكون بجانب المجلس ما يسمى بمجلس الشورى او كما يسمونه بالاردن مجلس الاعيان، فهذا المجلس يضم كبار الشخصيات الذين خدموا البلاد بنزاهة وكفاءة ثم تركوا لان المنصب الوزاري منصب قلق يدخل الواحد في الوزارة ويطلع من الوزارة يمكن دون ان يكمل المشاريع التي برأسه فلو كان عندنا مجلس رغم ان الدستور لم ينص عليه لكن الدستور مثلما يقولون ليس قرآناً هناك مجلس شورى لان النواب في مجلس النواب تحت الضغط الشعبي وطلبات المواطنين فقد يمرورن شيئاً هم ليسوا على اقتناع به لكنهم فعلوا ذلك تحت الضغط الشعبي انه يعمل هذا العمل لذلك يأتي مجلس الشورى ويفلتر القضية ويوقفها بالاعتراض عليها ويطلب اعادة دراستها لمصلحة البلاد فنجد مثلاً من الوزراء النشطين وزير الاسكان الاستاذ خالد عيسى الصالح كان نشيطاً وعنده خبرة جيدة، عندك ايضاً في وزارة النفط كان هناك الوزير العازمي حمود الرقبة كان جيد جداً وفهمان في هذه الامور فتجد ان هناك كان ناس ملأت المراكز التي تولتها وقامت فيها وحبذا لو سمح لهم الوقت لاكمال المهمة، الكويت في الحقيقة مليئة بالكفاءات. واخاف ان أذكر ناسا وانسى ناساً ياخذون على خاطرهم، لاشك هناك مخلصون وكفاءات للمناصب.
    الاول كان الانسان بنشاطه وخبرته - الآن بنشاطه وخبرته وشهادته، فلا شك يمكن ان يأتوا بأشياء كثيرة للبلاد من بين الجماعة جاء للكهرباء وان كان ابن عمنا محمد عبدالمحسن الرفاعي كان وزير الكهرباء ولم يكن في عهده انقطاع للكهرباء ولم يكن هناك امور اخرى وعرف عنه ايضاً الاستقامة فالكويت مليئة بالكفاءات والناس الطيبين.
  •  

    عداد الزوار