_
 
أضواء على آخر المستجدات
2312/2003
أضواء على آخر المستجدات في الكويت

 1- انفض مؤتمر القمة الخليجي يوم الاثنين الماضي دونما اتخاذ قرارات حاسمة مصيرية لمستقبل الاتحاد الحقيقي لشعوب ودول المنطقة، كما كان ينتظره الكثيرون بعد تحرير العراق من الحكم السابق البغيض وبعد القاء القبض على رئيسه المستبد "صدام حسين".

 2- يتطلع الكثير من المواطنين الى اعادة النظر في استمرار اتخاذ قوات التحالف الغربية (أمريكية وغيرها) من مطارات وموانئ وأراضي البلاد ممرا مفتوحا لجميع نشاطاتها العسكرية والمدنية وغيرها في العراق الشقيق. ويرون أن الوقت قد حان لضبط هذه الأمور لأنهم لايريدون لوطنهم العزيز تحت أية تبريرات أن يكون امتدادا عضويا للعراق خاصة وأن الحرب انتهت والخلاف مع النظام الصدامي الزائل وما قبله كان مركزه بلورة وابراز استقلال الكويت وسيادتها المطلقة على كامل ترابها وحدودها ويأملون من الحكومة والمجلس الموقر إعطاء الأهمية الأولى لهذا الموضوع وحسمه بالسرعة الممكنة (حتى لا تضيع البلاد في الطوشة).

 3- كما أنهم لا يحبذون – على ضوء تجاربهم السابقة – مع مختلف الحكومات العراقية، منذ الاستقلال حتى الحكم البعثي، أن تستعمل حكومتهم أو المجلس في تنازلات مالية أو اقامة علاقات دبلوماسية كاملة قبل الانسحاب الكامل لقوات التحالف وقيام حكومة صديقة ومحبة لجارتها الكويت و" في التأني السلامة وفي العجلة الندامة" كما تقول الحكمة المعروفة.

 4- خاصة وأن المواطن الكويتي – وحده أو بسيارته – لا يزال غير آمن حتى اليوم من زيارة العراق ولو للمنطقة الجنوبية المحاذية التي هي تحت حماية الجنوبيين وقوات التحالف التي حررت العراق من داخل الأراضي الكويتية. والحوادث والأدلة اليومية على ذلك كثيرة وملموسة.
أما بشأن المأساة الفلسطينية: فلا يزال اليهود الصهاينة يجتاحون المدن الفلسطينية ويستهدفون قتل المجاهدين والنشطاء الذين يجاهدونهم لاسترداد أرضهم وكرامتهم ومقدساتهم في القدس وغيرها. في حين لا يزال رجال السلطة عندهم ملهثون وراء المفاوضات العقيمة مع شارون وعصابته الذين يصرون على تصفية المقاومة والانتفاضة واستئصالها من جذورها قبل أن يعطو لرجال السلطة شرف الجلوس معهم على موائد المفاوضات التي لم ولن ينال الشعب الفلسطيني منها - كما جرب مرارا – غير المرارة واليأس والخذلان (ومن جرب المجرب حلت به الندامة) والحديث الشريف ( لا يلدغ من جحر مرتين). هذه لمحة سريعة على أوضاعنا المحلية والعربية ومع ذلك فإن الله تعالى يقول ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم). وهو تعالى مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. 

راجي عفو مولاه والفقير إليه تعالى يوسف السيد هاشم الرفاعي الحسيني الكويت
 

عداد الزوار