عندما وصل النبأ الأليم بوفاة العلاّمة المرحوم الشيخ السيد الشريف محمد بن علوي المالكي ، توجّه السيد يوسف السيد هاشم الرفاعي ومعه كل من ابنه السيد خالد السيد يوسف الرفاعي ونسيبه السيد حامد الرفاعي إلى أرض الحرمين الشريفين حيث أدّى العمرة وأكثر الدعاء لأسرته خاصة وللمسلمين جميعاً بالخير والنصر والسؤدد ، وقد كان بمعية الشيخ حسن باسندوه وأولاده جزاهم الله خيراً ثم توجّه إلى بيت المرحوم السيد المالكي لأداء واجب التعزية . فعزّى أخاه الفاضل الشيخ السيد عباس المالكي وأولاد الفقيد أحمد وعبدالله وعلي وعلوي .
رحلة العمرة والتعزية والزيارة التي قام بها
السيد يوسف السيد هاشم الرفاعي
عندما وصل النبأ الأليم بوفاة العلاّمة المرحوم الشيخ السيد الشريف محمد بن علوي المالكي ، توجّه السيد يوسف السيد هاشم الرفاعي ومعه كل من ابنه السيد خالد السيد يوسف الرفاعي ونسيبه السيد حامد الرفاعي إلى أرض الحرمين الشريفين حيث أدّى العمرة وأكثر الدعاء لأسرته خاصة وللمسلمين جميعاً بالخير والنصر والسؤدد ، وقد كان بمعية الشيخ حسن باسندوه وأولاده جزاهم الله خيراً ثم توجّه إلى بيت المرحوم السيد المالكي لأداء واجب التعزية . فعزّى أخاه الفاضل الشيخ السيد عباس المالكي وأولاد الفقيد أحمد وعبدالله وعلي وعلوي .
وكان علماء من داخل المملكة وخارجها قد تقاطروا إلى بيت الفقيد من سوريا والإمارات والبحرين وغيرها . كما حضر للتعزية سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء وأبّن الفقيد بكلمات طيبة أثنى فيها على عِلم الفقيد السيد المالكي ومكانته العلمية وخدماته لبلاده وللدين الحنيف .
وقد سجّل السيد يوسف الرفاعي كلمة سمعية عدّد فيها مآثر الفقيد وجهوده المباركة وما نشره من مؤلفات دافع فيها عن مذهب أهل السنة والجماعة والمذاهب الأربعة . ومن أشهرها كتاب ( مفاهيم يجب أن تصحح ) وكان آخرها عن ( الغلو ) وهو التشدد والتعصب الديني الذي عانى منه المغفور له السيد المالكي كثيراً في حياته من المشايخ الوهابيين الذين أصدروا كتاباً سنة 1412هـ هاجموه فيه هجوماً شديداً حتى وصل الأمر بهم أن اتهموه بارتكاب ( الكفر البواح ) وذلك بسبب المشاكل الخلافية بينه وبينهم حول ( التوسّل والمولد الشريف ) مما يجوز شرعاً لدى أهل السنة والجماعة ومذهب العلماء الأربعة الشافعي والحنفي والحنبلي والمالكي رضي الله عنهم جميعا .
وكان السيد يوسف الرفاعي قد أصدر آنذاك كتاباً خاصاً ردّ فيه ودافع فيه عن الفقيد السيد المالكي . وأثبت فيه أن السيد محمد المالكي لم يخالف الشرع الحنيف مثقال ذرة . والكتاب المشار إليه يحمل عنوان ( الرد المحكم المنيع على شبهات وضلالات ابن منيع في تهجمه على السيد محمد علوي المالكي ) رحمه الله تعالى .
وقد كانت تربط السيد يوسف الرفاعي والسيد المرحوم محمد علوي المالكي علاقة مودة وطيدة وصداقة متينة وقد زار الفقيد دولة الكويت منذ 9 سنوات حيث حلّ ضيفاً عزيزاً في بيت السيد يوسف الرفاعي مع ثلة من رفقائه ومريديه .
وفي اليوم التالي لزيارة السيد يوسف الرفاعي لأرض الحرمين انتقل إلى المدينة المنورة حيث تشرف بالسلام على جده الحبيب المصطفى والنبي المجتبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
ثم اجتمع بكبار العلماء والفضلاء هناك من المجاورين والزائرين وأهل المدينة المنورة الكرام . كما اجتمع مع أصحاب موقع ( رباط الفقراء إلى الله ) وتبادل معهم الآراء وشكرهم على جهودهم ودعا لهم بدوام التوفيق ومزيد من الترقيات القلبية والتعبدية وعلى رأسهم الشيخ الفاضل أبو البراء القائم على نشاط ذلك الموقع المبارك وبقية زملائه الكرام .
كما قابل مجموعة من الدكاترة والأساتذة والشيوخ والعلماء والمحبين الأفاضل وحضر مجالس الذكر المباركة ثم توجه إلى زيارة سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وبعد ذلك إلى الروضة الشريفة للصلاة والسلام على النبي المعظم صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء للجميع بالخير.
بعدها بيومين عاد السيد يوسف الرفاعي إلى وطنه الكويت مروراً بجدة حامداً الله تعالى على توفيقه .
|