تعددت صور الدور الإيراني في المنطقة على عدة محاور:

 *المحور الأول : الاحتلال والغزو العسكري : كما في عربستان وجزر الإمارات الثلاث طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى ، والتي مازالت ترزخ تحت الاحتلال الإيراني .

* المحور الثاني : غزو العراق ودعم ميليشيات الموت بها والتحكم في اقتصادها ونشر عناصر التجسس بها وصولا ً إلى الحكم ، ودورها لا ينكر في العراق منذ الاحتلال الأمريكي عام 2003 وحتى اليوم .

 * المحور الثالث :دعم وإثارة حركات التمرد الطائفية في البحرين لقيام جمهورية ولاية الفقيه ، وفي دعم حركة التمرد الحوثية في اليمن بالمال والسلاح والدعم السياسي وصولا إلى القرن الأفريقي ،ودعم حزب الله بالمال والسلاح بدعوى المقاومة ليشكل دولة داخل الدولة.

 * المحور الرابع :التصريحات النارية حول الوصاية على الخليج العربي والدعوة إلى ضرب آبار البترول في الخليج ، وغير ذلك من عنتريات وفتن سبق الإشارة إليها ولا يدخل تحتها حصر .

 *المحور الخامس : التدخل العسكري الإيراني ضد الشعب السوري وقتل المتظاهرين وتحويل سوريا إلى سجن كبير، والقتل المتعمد للمعارضة والتي بلغت أكثر من 1100 مواطن منذ قيام الاحتجاجات ، ويأتي التدخل العسكري الإيراني لضمان بقاء النظام المرتبط بإيران سياسياً ،والذي يعد أهم بوابة للعالم العربي للغزو والتمدد ، من خلال ارسال المدربين والمستشارين ، بينهم عناصر من قوة النخبة إلى سوريا للمساعدة في قمع الاحتجاجات إضافة للمساعدة بالسلاح والعتاد لمكافحة الشعب ، وأجهزة المراقبة لتعقب المعارضين عبر الانترنت وغيرها ،ومن أدلة ذلك طائرة الشحن الإيرانية المتجهة إلى سوريا ، والتي تحمل أسلحة وقاذفات قنابل وأجهزة مراقبة استولت عليها تركيا يوم 23/ 5 / 2011 م .

*المحور السادس : استثمار القضية الفلسطينية كمشجب للتدخل في الشؤون العربية عامة والشأن الفلسطيني خاصة ، كورقة سياسية تلعب بها بدعوى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ، رغم ما تقيمه إيران من علاقات سرية مع إسرائيل سواء في عهد شاه إيران أو ما تكشف عنه الصحف من صفقات تحاول ايران نفيها منها بيع شركة ( عوفر براذرزغروب ) الإسرائيلية لسفينة صهريج بقيمة 8,6 مليون دولار لشركة ( الخطوط البحرية للجمهورية الإيرانية ) في سبتمبر2010م كما ورد اسم إسرائيل في محاولة بيع ( غير مشروع ) لمروحيات إسرائيلية إلي إيران عن طريق إسبانيا وغيرها . بل إن تقارير إسرائيلية بينت أن 200 شركة إسرائيلية على الأقل تقيم علاقات تجارية مع إيران حسب ما ذكرته صحيفة (هآرتس ) الإسرائيلية يوم 26/5/2011م ، وتشمل العلاقات التجارية والاستثمار في مجال الطاقة ووسائل الإنتاج الزراعي وغيرها .

* المحور السابع : نشر شبكات التجسس في أوصال العالم العربي خاصة الخليج ومصر ، ومن ذلك شبكات التجسس في البحرين والكويت والتي أعلن عنها مراراً،وكذلك القبض على الجاسوس الدبلوماسي الإيراني في مصر ( قاسم الحسيني ) .

 وهذا غيض من فيض من الدور الإيراني المشبوه في المنطقة ، ولابد من وضع النقاط على الحروف في الحوار العربي ( وخاصة في الخليجي ) وإيران ، والذي تمت الدعوة إليه مؤخراً على أسس من الصراحة والوضوح لقطع دابر الفتن ، التي يمكن أن تنشأ من جراء ما ذكرنا آنفاً.