صرح النائب والوزير الكويتي السابق/ يوسف السيد هاشم الرفاعي لمندوب جريدة الوطن الكويتيه بما يلي......

تعليقا على مايدور حاليا من أمور على الساحه المحليه في الكويت وبما يتصل بما هو محذور أن يتم خارجيا فقال:
 أحداث وأمور يجب الوقوف عندها لمصلحة البلاد
 والتفكير في عواقبها محليا وعالميا قبل الفوات

 محليا:-
 أولا: بعد مناشداته الكثيره في مناسبات عديده، توجه صاحب السمو أمير البلاد، برساله حملها رئيس مجلس الأمه الموقر الى ابنائه أعضاء المجلس النواب الكرام، وبالرغم من أنني لم أطلع على فحوى هذه الرساله في صحفنا المحليه، الا أنني قرأت أن بعض الاخوه قاطعوا ولم يحضروا جلسة الاستماع اليها. وبصفتي عضوا سابقا في المجلس من بدايته لم ترتح نفسي لذلك في حق الرساله الساميه من أب الى أبنائه ومن ولي أمر الى مواطنيه رعاة السلطه الثانيه. لذلك أقترح المبادره الى الاعتذار والرجوع الى الصواب فضيله.
 
ثانيا: بسبب اعلان وزارة الشؤون والعمل ادخال (نظام المكننه) في نظام عملها الذي بدأ منذ بداية العام الجديد، تعطلت مصالح المؤسسات والشركات وأصحاب العمل وتجديد معاملات العماله ذات الحجم المؤثر، وبات كثير من العمال والموظفين متأخرين عن التجديد ومخالفين للقانون في الوقت الذي نشطت فيه (اللجنه الثلاثيه- الداخليه والشؤون والبلديه) في الملاحقه والتفتيش على المتأخرين والمخالفين لتجديد الاقامات مما يشكل ظلما واضحا على هذه الطبقه الكبيره والفقيره من البشر بما فيهم الوافدين المقيمين والذين يديرون النشاط التجاري والصناعي في البلاد ... لذلك فالمطلوب من وزارة الشؤون سرعة ادارة مكائنها ومن اللجنه الثلاثيه عدم القاء القبض وحجز وتسفير المخالفين للتجديد ممن لاحول لهم ولا قوة ولا ذنب (بل الذنب على المكننه) فالظلم ظلمات، وكما لايجوز ظلم (البدون) لا يجوز ظلم العمال والوافدين الفقراء المغتربين.
 
ثالثا: فاجأتنا وكالات الانباء وقناة الجزيره وغيرها من القنوات أن ( الولايات المتحده الامريكيه) بعد تعرض (قاعدتها في غزغستان) للخطر بعد الانقلاب، قررت أن ترسل عتادها الحربي وقواتها وطائراتها الثقيله والخفيفه الذي تقاتل فيه (في افغانستان) الى قاعدتها العسكريه في وطننا المسالم (الكويت) والاسئله هي:
 1- هل أستشيرت (دولتنا الكويت) في ذلك؟ وخاصة وزارة الخارجيه
2- هل أستشيرت (لجنة الشؤون الخارجيه) في مجلس الامه بذلك؟ وما هو موقفها وقرارها ؟ وهل أخذ رأي المجلس نفسه بذلك؟
3- سبق لنا في موضوع ( التهديد الأمريكي واليهودي) لأيران أن أعلنا وكررنا (أننا لن نسمح بمهاجمة أية دوله من القواعد الأمريكيه في بلادنا). فكيف نغير الآن موقفنا المعلن للجميع ، والصحيح ان لا فرق بين (أيران وأفغانستان) فكلتاهما دواتان مسلمتان تشاركانا في الدين الحنيف وأفغانستان لم تحارب (أمريكا) ولم تهددها؟. وما ذنب شعبها الفقير الجائع العريان الذي تقتل الطائرات الكثيرين من الأبرياء المدنيين فيه نساء ورجالا ثم تقدم الاعتذار البارد.
4- وما موقفنا لو أسقطت طائره أو قاذفه امريكيه عابره منطلقه من بلادنا او قادمه اليها محمله بالعتاد (بطيار او بدون طيار) (خطأ او عمدا) قذائفها على المنشآت الايرانيه العسكريه أو المدنيه؟!! فقامت القيامه علينا وهددنا بالويل والبثور .. ونحن لحمنا طري وذراعنا ضعيف.. وعندها يحصل لنا أفظع مما فعله صدام العراق.

5- هل نسينا أن عندنا كثير من المتعاطفين والموالين (للقاعده) الذين لن يقفوا متفرجين على الطائرات الأمريكيه التي سوف تهدر على رؤوسنا ليلا نهارا؟ وهل نسينا أنه يوجد عندنا حاليا من يحاكم بتهمة محاولة تفجير ( القاعده الأمريكيه في عريفجان)؟

6- هل سئلت (الاداره العامه للبيئه ) و (المؤسسات الصحيه) عن الآثار السلبيه الضاره صحيا عاجلا او آجلا التي سوف تنتج عن السماح بهذه الخطوه الخطيره؟ وهل سوف نسمح بتوسيع القاعده لتستوعب النشاط الجديد؟ وكم نتقاضى حاليا (ماليا) على هذه المخاطر الكبيره؟!! وهل نحن دولة فقيره حتى نحتاج وندفع مستقبلا الثمن البغيض ؟!! اللهم لا.