طالب بإلغاء «الأعراس» فيه احتراماً لمشاعر الشيعة

 الداعية يوسف الرفاعي لـ الوطن : المسلمون يصومون عاشوراء ولا يفرحون به

- السادة الأشراف أولى الناس بالبعد عن الفرح لاستشهاد جدهم

كتب أحمد زكريا:

 أكد الداعية السيد يوسف هاشم الرفاعي ان يوم «عاشوراء» ليس يوماً للفرح والسرور، موضحاً ان المسلمين يصومون هذا اليوم لأن النبي صلى الله عليه وسلم علم ان اليهود كانوا يصومونه لنجاة نبي الله موسى من الغرق فقال «نحن أولى بموسى منهم».

وقال الرفاعي في تصريح خاص لـ «الوطن» المسلمون يقدرون هذا اليوم لكنهم لا يلطمون فيه خداً أو يشقون فيه جيباً، مشيرا الى ان استشهاد الامام الحسين أحدث هزة في العالم الاسلامي ولم يكن في وقت مقتله تصنيف لسنة أو شيعة.

 وتابع ان الحكام آنذاك ساءت بمقتل الحسين لدرجة ان يزيد بن معاوية كان له ولد اسمه معاوية الثاني رفض ان يتولى الخلافة من بعد ابيه. وبين ان ثمة قاعدة فقهية مفادها ان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، موضحاً انه لو فرض ان هناك فرحاً في هذا اليوم فلا يجب ان نتحدى مشاعر طائفة من المسلمين ونظهر الفرح في هذا اليوم.

وتابع الرفاعي بقوله: يجب ان نحترم مشاعر اخواننا الشيعة ولا نسعى لتوسيع الهوة فالنبي صلى الله عليه وسلم اوصى على الجار اليهودي والمسيحي فكيف بالجار المسلم. وطالب الرفاعي على هذا الاساس بالغاء مراسم الزواج والاعراس في يوم عاشوراء كون ذلك يعد درءاً للمفاسد، وشدد على ان الوحدة الوطنية من اهم مقومات المجتمع، مشيراً الى ان ثمة اعداء للبلاد يريدون توسعة الخلاف وصب الزيت على النار فلا يجب اعطاء الفرصة لهم.

 واضاف ان النبي صلى الله عليه وسلم حزن لوفاة ابنه ابراهيم وقال ان العين لتدمع وان القلب ليخشع وانا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون، ولو كان حيا عند استشهاد الحسين لحزن حزنا شديداً، على مقتل سبطه. واختتم الرفاعي تصريحه بالقول ان السادة الاشراف ابناء الحسن والحسين عليهما السلام هم اولى الناس بالبعد عن الفرح في هذا اليوم الذي استشهد فيه جدهم.

 يذكر ان السيد الرفاعي كان قد اصدر بياناً امس الاول رفض فيه الاقوال التي تدعو الى جعل يوم العاشر من محرم يوماً للفرح والسرور.