_
 
شكرا للسيد الرفاعي!!
2312/2010

 الداعية السيد يوسف السيد هاشم الرفاعي هذا الرجل المتواضع المتبصر والمطلع صاحب المستوى الرفيع من الوعي والثقافة وصاحب الباع الطويل في تجارب الحياة السياسية والثقافية والدينية والخبرة الطويلة، هذا الانسان المخضرم أمد الله في عمره يعرفه الجميع وهو لا يحتاج مني الى تعريف لما يمتاز به من مميزات طيبة وسيرة حسنة منذ ان خاض معترك الحياة التي عصرته وعصرها منذ ان كان عضوا في مجلس الامة عن «شرق» لعدة دورات ثم وزيرا في الدولة لأكثر من حقيبة في وزارات الدولة وواصل العطاء والعمل بكل ثبات واخلاص من اجل خدمة وطنه الكويت وشعبها دون كلل او ملل. هذا الرجل الرزين صاحب الفكر النير السديد قولا وفعلا، هذا الانسان الخلوق والداعية للمضلين والتائهين عن جادة الحق والصواب قال كلمة الحق عندما اكد في بيانه الصائب بـ«الوطن» يوم السبت الموافق 18 ديسمبر لعامنا الحالي 2010 ان يوم «عاشوراء» ليس يوما للفرح والسرور ردا على الذين يتخذون هذا اليوم يوم فرح وابتهاج وسرور.

وان المسلمين في بقاع الارض يقدرون هذا اليوم وفي هذا اليوم استشهد الامام الحسين سبط رسول الله محمد عليهما افضل الصلاة والسلام وقتل الامام الحسين احدث هزة في العالم الاسلامي ولم يكن في وقت مقتله تصنيف لتاريخ اشهر السنوات او تصنيف السنة او شيعة، كما اكد الداعية السيد يوسف الرفاعي ان الحكام آنذاك ساءت بمقتل الامام الشهيد الحسين بدرجة ان يزيد بن معاوية كان له ولد اسمه معاوية الثاني رفض ان يتولى الخلافة من بعد ابيه، وبين السيد الرفاعي ان ثمة قاعدة فقهية مفادها ان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح موضحا انه لو فرض ان هناك فرحا في هذا اليوم فلا يجب ان نفرح ونتحدى مشاعر طائفة من المسلمين ونظهر الفرح والسرور في هذا اليوم. فيجب ان نحترم مشاعر اخواننا الشيعة لا نسعى لتوسيع الهوة فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم اوصى على الجار اليهودي والمسيحي فكيف بالجار المسلم. «صح لسانك يا سيد» وقال السيد الرفاعي مراسم الزواج والاعراس في يوم عاشوراء كانت تلغى كون ذلك يدرأ المفاسد وشدد على الوحدة الوطنية وهي من اهم مقومات المجتمع. وان هناك ثمة اعداء للبلاد يريدون توسعة الخلاف وصب الزيت على النار فلا يجب اعطاء الفرصة لهم.

 وان هناك مواقف يجب ان نحزن لها اضافة الى استشهاد الامام الحسين عليه السلام، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم حزن لوفاة ابنه ابراهيم وقال ان العين لتدمع وان القلب ليخشع وانا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون ولو كان النبي حيا عند استشهاد الحسين لحزن حزنا شديدا على مقتل سبطه.

 ختاما نقول هذا الامام الحسين ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال عنه جده الاكرم: «حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا، والحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة» ومئات الاحاديث تحمل محبة حبيب الله ورسوله لحفيده الشهيد الحسين، فقد اصاب الداعية السيد يوسف السيد هاشم الرفاعي كبد الحقيقة، فشكرا لك من الاعماق على قول الحق!

 صادق بدر

 

عداد الزوار