_
 
لقاء مع جريدة الوطن الكويتية الجزء الثالث
1103/2010

أشار يوسف السيد هاشم الرفاعي الى ان أكبر »خضة« وهزة أصابت الكويت جاءت جراء الغزو العراقي للكويت، مؤكدا ان صدام حسين كان ديكتاتورا جاهلا، وأشار الى ان القذافي طالب بخروج قوة عسكرية لضرب قصر الملك حسين في مؤتمر الخرطوم.. موضحا أن الشيخ سعد العبدالله الصباح أنقذ ياسر عرفات من الموت..

 

 

يوسف السيد هاشم الرفاعي
الكراهية الموجودة ضد الإسلام ناشئة عن دعاية غربية مغرضة

أجرى الحوار: طلعت الغرياني


أشار يوسف السيد هاشم الرفاعي الى ان أكبر »خضة« وهزة أصابت الكويت جاءت جراء الغزو العراقي للكويت، مؤكدا ان صدام حسين كان ديكتاتورا جاهلا، وأشار الى ان القذافي طالب بخروج قوة عسكرية لضرب قصر الملك حسين في مؤتمر الخرطوم.. موضحا أن الشيخ سعد العبدالله الصباح أنقذ ياسر عرفات من الموت..


ماذا عن الحملات المغرضة الدنيئة التي تظهر بين الحين والآخر وتسيىء الى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم؟ ما الهدف منها؟ ومن يقف وراءها؟
ـ لاشك ان هذه الحملات استاء لها الجميع، وفي نظري ان العقلاء من الغربيين المفروض انهم شجبوها وهذه الدوافع في الحقيقة نتيجة ردة فعل لاظهار المسلمين انهم ارهابيون يعني حادثة امريكا وضرب الابراج هناك والدعاية الامريكية الموجودة الان عن طالبان وبن لادن.. الخ اظهرت المسلمين انهم اعداء الحضارة ومتطرفون وارهابيون وفي اعتقادهم طالما ان هؤلاء سيئين اذن دينهم سيئ ولذلك فالاسلام في نظرهم لا يصلح للحياة وبالتالي لابد ان نحاربه.. اذاً الكراهية الموجودة ضد الاسلام التي تمثلت في التهجم على رسول الاسلام اما ان تكون ناشئة عن دعاية غربية مغرضة وهذه راجعة الى سببين: الاول ردة فعل لاتهام المسلمين بالتطرف ووجود هذا الانعكاس عندهم والثاني ان هناك صليبية هذه الصليبية تختفي وتظهر حتى ان هذه الكلمة فلتت من الرئيس بوش عندما قال: »انها حرب صليبية« والحقيقة ايضا ان اليهود داخلون على الخط يعني اولا لا يستطيع احد ان يتجاهل نمو الجاليات الاسلامية في امريكا والدول الاوروبية هذا النمو الواسع من ظهور مساجد ووجود نساء محجبات في الشوارع ووصول البعض منهم الى نواب في المجلس.
بالاضافة الى ما يقال مثلا بوجود 15 مليون مسلم في امريكا و5 ملايين في فرنسا وحدها وعدم ذوبان المسلمين في المجتمعات الغربية واحتفاظهم بالقيم والمبادئ والحجاب.. فوجود المسلمين في هذه المناطق نجد ان اليهود يعملون حسابا لهم صحيح ان الدول الغربية وامريكا في »جيبها« لكن في المستقبل اذا كبرت الجالية الاسلامية وشكلت »لوبي« يصبح هذا اللوبي مقابل اللوبي اليهودي ويصير لوبي اسلامي في امريكا والنائب الامريكي يريد ناخباً ينتخب والناخبون المسلمون اكثر من اليهود.. فالدين الاول عندهم المسيحي والثاني الاسلامي والثالث اليهودي في امريكا واوروبا.. اذن اسرائيل خسرت الموقف الامريكي وخسرت الموقف الاوروبي واصبحت الآن تضرب وتقتل ولا احد يتكلم! لان المسلمين ليس لهم لوبي وغير منظمين داخل هذه البلاد، هذا بالاضافة الى ان اليهود يقولون اذا تركنا الامر هكذا للمسلمين فبعد عشرين سنة يصبح من المسلمين وزراء ونواب وخلافه فهذا شيء مخيف بالنسبة لهم ويحسبون له ألف حساب فصارت الصهيونية تحذر العالم الغربي من نمو التواجد الاسلامي واللوبي الاسلامي المقبل لذلك صارت اجراءات منع الهجرة وتقييدها والتشدد في الجنسية لدرجة ان المتزوج لا يسمحون له باحضار زوجته كما حصل في القانون الفرنسي الاخير وغيره.. فاذن اما ان يكون ردة فعل لما يراه الغربي في التلفزيون ويقول هذا ما يفعله المسلمون فلا داعي للتعامل معهم وطالما هم سيئون بهذا الشكل فدينهم سيىء ونبيهم سيىء (استغفر الله العظيم من هذا الكلام) ناس يعرفون الاسلام لكنهم يرون انه يشكل خطرا.. وما يفعله المسلمون من اعمال متطرفة انما هي نتيجة ظلم واستفزاز.. اذن في المقابل اذا قالوا: يا جماعة اوقفوا التطرف الاسلامي نقول لهم اوقفوا الاستفزاز الغربي.. من هنا نكون قد عدلنا.. ويحضرني الآن حادثة دنشواي في مصر عندما قتل المصريون احد الجنود الانجليز وهو يتمشى في احدى الغابات فقامت القيامة لقتل هذا الجندي فقال

الشاعر:
قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر
وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر
فالمسألة هي الحاصل الآن.. اوقفوا الظلم والاستفزاز ولن تجدوا تطرفاً ولا ارهاباً ولا غيره.
                  

  • ما رأيك في الشعار الذي يقول »الاسلام هو الحل«؟
    ـ كلمة الاسلام هو الحل هو فعلا الاسلام هو الحل لأن الانسان خلقه الله سبحانه وتعالى والله تعالى هو اعلم بما يصلحه ولكن الاسلام هو الحل لا بد وان يسبقه ان حلول الامس قد لا تصلح اليوم.. وهذا الشعار هو للنظام الاقتصادي ولكن هناك شيئين: انك تأتي وتقفل البنوك في موقف وبين انك تأتي كمعاملة البنوك الاسلامية الآن »كل شيء تعمله البنوك الربوية راح وضعوا رداء اسلامياً.. طيب ما نمشي على هذا المنهج يعني هناك فرق بين تسكير كل هذه البنوك وقلت ان كل هذه البنوك تتعامل بالربا وصارت البلد ما فيها بنوك وما فيها تجارة وتعطلت التجارة مع العالم وبين ان الجماعة احضروا فقهاء وألبسوا كل معاملة من المعاملات ثوباً اسلامياً وصارت شرعية حتى البنوك الربوية صارت من ذاتها ووضعت (كاونتر) اسلامياً وتقول من يريد على الطريقة الاسلامية يأتي ومن يريد على الطريقة القديمة يأتي.. وهناك بنوك اوروبية وامريكية صارت تعمل هذا لأنها وجدت ان في ذلك مربحاً..
    اذن الاسلام هو الحل ولكن يجب على هؤلاء الداعين لهذا ان يوضحوا ويبينوا ويحببوا الناس في الحلول البديلة بل ويقنعوهم بأن فعلا الاسلام سيحل مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية حتى السياسية وان الاقليات سوف يعيشون ولن يظلموا.. فالاسلام هو الحل كلام طيب ولكن يجب ان يحسن عرضه ويطور من حيث الشكل لا من حيث الحلال والحرام.

                                       
  • قضية المقاطعة للمنتجات الدانماركية وقبلها للمنتجات الامريكية نتج عنها تضرر بعض الشركات العربية الاسلامية.. هل انت مؤيد لهذه المقاطعة.. أم ان لديك وجهة نظر مختلفة؟
    ـ الحقيقة ان مجتمعاتنا الآن مفصولة فيها الدين عن الحياة بمعنى ان الشيء الذي يزعل منه الشعب لا تزعل منه الحكومة.. فيأتي الشعب مثلا يريد ان يشتغل لكنه شغل غير فعال وغير منتج ولا يؤثر على شيء بمعنى ان ولدي الآن زعل من شخص على سبيل المثال وقال لي: ان هذا ما اريده وخلافه في هذه الحالة وكوالد لابني لا امنع هذا الشخص من دخول الديوانية واذا اتى ارحب به.. هنا رأيي غير رأي ابني واني صاحب السلطة..
    فالحاصل الآن ان الحكومات غير مقتنعة، اما خائفة من الغربيين واما ما تريد ان هذا الشيء يحدث واما انها تخضع لنفوذ التجار الكبار الذين تضرروا من المقاطعة.. فماذا تكون النتيجة؟ تكون ان الجماعة متحمسون واول شهر يحدث تقاطع بنسبة %90 ثم تنخفض رويدا رويدا.. وانظر الآن تجد ما في مقاطعة لماذا؟ لأنه اذا ما الحكومة هي التي تنفذ فالمشروع يكون فاشلا اذن يجب علينا نحن ألا نقاطع بل ندعو الحكومة لتقاطع.. فاذا قطعت سأفشل اضافة الى انني افتأت على سلطة الحاكم فلا بد للحاكم هنا هو الذي يقاطع لأني انا ما اتخذ مواقف فيمكن الحاكم عنده طريقة ثانية لذلك فقيام افراد أو جمعيات بعمل شيء يعتبر خطأ ولا يكون ناجحا ولكن تهديد مصالح الآخرين ضروري لفرض رأينا مثلا خذ الآن ما يحدث في فلسطين هم يصرخون وكل شيء ونحن الآن ما نعلن الحرب على امريكا واسرائيل لكن لو السعودية ودول الخليج قالت ان كل دولة منهم ستخفض مليون أو نصف مليون جالون من النفط لحين تضغطوا على اسرائيل.. فأعتقد انه ثاني يوم سيصير ضغط على اسرائيل من امريكا لكن اقوم وأتظاهر وأحكي ماكو فايدة فالحكومات المفروض انها تقوم بالواجب لكن عدم قيام الحكومات بهذا الواجب وبيدها ولأن هناك نفاقاً اجتماعياً يظهر بشكل أو بآخر فالقضية تصبح غير مضبوطة.. وبالتالي فالدولة اذا لم تصبح معهم وتتبنى هذا المشروع بأمر واحد ما تدخل بضاعة.
    لذلك ارى ان المقاطعة تكون من الحكومات قبل الشعوب.

                                       
  • هل نستطيع القول الآن بأنكم في مرحلة لتقييم خبرة الامس أم محطة للانطلاق الى المستقبل؟
    ـ يضحك ويقول بينهما.. لأنني اذا قلت اقيم تجربة امس وانظر اليها كالمتفرج فهذا يعني انني ختمت حياتي وانا ارى ان الانسان ما دام فيه رمق يجب عليه ان ينصح ويعمل ويفعل واما النقطة الثانية التي ذكرتها في سؤالك وهي الانطلاق الى المستقبل فالحقيقة انه بعد الستين أو السبعين لا يمكن ان يكون الانطلاق بهمة الشباب يعني الآن اعتقد انه عندي الرأي والخبرة وليس عندي الطاقة بأن اتحرك كما اريد فمن هنا نحتاج دائما الى تجربة وحكمة الشيوخ وطاقة الشباب فاذا استطعت ان انقل خبرتي الى اولادي واصحابي واحبابي وجيراني اكون قد اديت المهمة ولكن كما بدأت في اول هذا اللقاء وقلت انه مع الاسف عندنا كنوز من الخبرة والرأي الثاقب وحتى الآن الحكومة لم تستفد منهم لعدم وجود شيء اسمه مجلس الشورى وكان في السابق ايام المرحومين عبدالله السالم وصباح السالم وجابر الاحمد كان يجتمع في الصباح دائما الوجهاء والعلماء عند الشيخ يشربون القهوة بقصر السيف أو في الديوانية ويتداولون امور المجتمع ثم ينطلقون وكان حولهم أناس... الآن ما في ولا يستشيرون الا المستشارين الذين عندهم.. فالمستشار ما هو الا موظف يأخذ معاش.. اما المستشار الحقيقي المتبرع الذي هو المواطن الحر والذي يقول رأيه ولو يخالف رأي الحاكم مفقود.. والموجود هذا صاحب راتب يقول مثل ما طلب مني الرأي انا حاضر ما سألني في حين ان الامور قد تحتاج الى المبادأة والمبادرة وفيه شيء ما اقدر اؤخره اسبوع مثلا لابد ان اقوله اليوم، فمن هنا الحاجة الى ان تستفيد الحكومة من طاقات الخبرة من الوزراء السابقين ومن النواب السابقين الوجهاء الموجودين من كبار العائلات من رؤساء القبائل فيجب عليها ان تستفيد منهم ومن خبرتهم وهم عندهم عزة نفس وليس عندهم استعداد ان يذهبوا ويقرعوا الباب ويقولوا تعالوا اسمعونا.. ولكن الحمد لله يعوض عنها بالكويت انه عندنا دواوين نتكلم فيها ونشرح ونعلق على بعض الامور ولكن ربما ما يصل النقل الصحيح بل يصل النقد فقط ولا يصل النصح بان الحكومة ياليتها تفعل كذا وكذا.. نحن نقول ان بلادنا في حاجة خاصة مع وفرة المال ومع وجود النسبة العالية من المتعلمين ومع الحرية الموجودة المفروض ان يستفاد من اهل الخبرة ويستعان بهم.. ولا حظت منذ عشرين سنة ان المجالس صارت تختار اناساً صغار السن يعني بدل ما يختاروني انا يختارون ابني او ابن فلان »والنعم« لكن ما عنده خبرة والده فأنت لا تختار فريقاً رياضياً انما انت جئت لتدير بلداً تعرف شؤونها فالخبرة لابد وان 


    ماذا عن قضية الافتاء في الكويت وكثرة المفتين وتعرضهم لهجوم من تيار اخر؟ وهل لك ان تحدثنا عن علماء الكويت السابقين غير المتحزبين الذين كانوا يعطون الرأي الصواب الذي يوافق الكتاب والسنة فقط ولا يوافق اهواء سياسية او شخصية؟
    ـ هذا السؤال مهم ويحتاج الى تفصيل مع كثير من الصراحة.. فالحاصل من الاول ان علماءنا في السابق كانوا علماء بحق وحقيقي ودارسين على يد مشايخ يعني منهم من درس في الاحساء وفي الكويت ولكن الان اصبح عندنا اصحاب شهادات وتخرجوا من مدارس ذات اتجاه مخالف لاتجاه خارج على نسيج التدين الاسلامي كما يفهمه اهل الكويت بمعنى انه تأخر عندنا افتتاح كلية الشريعة فصار نبعث بطلابنا الى كلية الشريعة في الرياض وغيرها فهناك الجماعة لهم رأي وعندهم تشدد معروف واولادنا يدرسون هناك وردوا الى الكويت وهم متأثرون بهذا الرأي مثلا نحن عندنا اناس يحتفلون بالمولد والله يرحمه عبدالله سلطان الكليب والشيخ عبدالله النوري وغيرهم كلهم كانوا يحضرون ويحتفلون الجماعة ذهبوا الى هناك وسمعوا منهم ان المولد بدعة وحرام، فهذا الآن جاء يفتي برأى الشيوخ اللي راح عندهم وفي مسائل كثيرة مثلا عندك تغطية الوجه فاحنا عندنا في الكويت ما في هذا التشدد فالوجه حلال لكن عندهم لابد من تغطية الوجه حتى ان الذي سامح فيه الله سبحانه وتعالى عند الطواف هم يرفضونه مع ان الله عز وجل سمح للمرأة عند الطواف بان ما تغطي وجهها وعند السعي وغيره فالمهم صارت لخبطة وذلك نتيجة وفاة العلماءالكبار رحمة الله عليهم الذين هم الرعيل الاول والذين درسوا في الاحساء والاحساء لليوم فيها علماء صالحون على المذاهب الاربعة، اما الشباب اليوم والذين تخرجوا من الازهر ألاحظ انهم صاروا معتدلين ومنهم عبدالرحمن المجحم وعبدالرحمن الفارس والحماد والغنام وغيرهم..
    من الادب ان تحترم الكبير وتأخذ برأيه ولا تفتي الا بعد ان تكون عالما ويشهد لك، فهناك فرقاً بين ان تكون حامل شهادة شرعية وبين ان تكون مفتيا، فالافتاء غير اي يجب ان تكون عارفا بالمذاهب الاربعة كلها، وهناك اشياء كثيرة فيها اختلاف المذاهب لذلك نقول للجماعة اسمحوا بتعدد الاراء ولا نقول لهم اتركوا رأيكم لان هناك فرق بان تأتي وتقول بان في مذهبي المولد حرام وبين ان تقول ان الذي اباح هذا شرك وضال ولا يفهم شيئا، يعني المفروض ان تحترم الرأي الاخر.
    اما بالنسبة لمسألة هيبة العلماء ومكانتهم وتقديرهم فمن خاف الله خافه كل شيء ومن اسر سريرة البسه الله رداءها بمعنى ان الذي في قلبه يظهر على وجهه، فهذا الانسان عندما يخاف الله تهابه الناس ومن لا هيبة له فتقوى الله ضعيفة في نفسه كما ان هناك فرقاً بين من يكلم الناس ويدعوهم ليظهر علمه وشخصيته وبين ان يدعوهم وهو مخلص لوجه الله تعالى كما ان هناك فرقاً بين العالم الذي درس عند عالم اكبر منه وتأدب بين يديه واحترمه وبين المذهب الآن الذي يقول »اذا دش واحد لا تقوموا له فالقيام له بدعة« وبين من ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ـ واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها ولكن اقرب لك المسألة اقول ما الفرق بين المعلمين في السابق والآن؟
    المسألة هنا في الترفع والنزاهة والتربية ثم من احب الله احب كل شيء فالانسان حوله طاقة مغناطيسية هذه الطاقة بث ما في قلبه فاذا في قلبه خير او عنده نور يخرج هذه الطاقة واذا ما عنده شيء يخرج منه شيء وكل اناء بما فيه ينضح .. والانسان عقلية ونفسية وهي تشكل شخصيته فهذا احيانا يكون عنده علم لكن ما عنده تربية ولا نفسية فلا تتكامل الشخصية عنده وبالتالي يفقد الاحترام والهيبة.. وهناك نقطة اود اضافتها وهي ان العلماء السابقين ما كانوا يذهبون الى مجالس الحكام إلا إذا دعوهم ونادوهم للضرورة وكانوا يحترمون أنفسهم.

    ما الذي يغضب يوسف الرفاعي؟
    ـ كمسلم اقول ان ما يغضبني هو الذي يغضب الله وان ما يرضيني هو الذي يرضي الله.. والذي يفرحني هو ما يفرح الله سبحانه وتعالى كما ان نفسي تهتز لعمل فيه مروءة لعمل فيه نجدة واخلاق وهذا من الدين، انسان يقدر الكبير ويرحم الصغير.. انسان يحسن الى المحتاج.. هذه القيم تهزني.
    وإنما الامم الاخلاق ما بقيت
    فإن هموا ذهبت اخلاقهم ذهبوا.
    فيهزني الموقف الذي فيه اريحية فيه وفاء والنفس الطيبة تهتز لمكارم الاخلاق.

  • ماذا عن آخر كتاب قرأته؟
    ـ قرأت كتاب بعنوان »تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف« للاستاد حسن السندوبي وهو من مصر والحقيقة انه يأتي بتاريخ الاحتفال من ايام النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين والفاطميين والعباسيين والامويين وهو كتاب قيم.

  • ما النصيحة التي توجهها للشباب العربي المسلم بوجه عام والشباب الكويتي بخاصة؟
    ـ اقول للشباب انتم اكرمكم الله بالعلم فخذوا الاخلاق والعادات من ابائكم واجدادكم لان هذه العادات %90 منها عادات اسلامية امر الله ورسوله فيها واحترموا الكبير وجالسوه واستفيدوا منه ليس في كلامه فقط انما في عاداته.. كيف يتكلم خاصة في الدواوين.. كيف يرحب؟ كيف يعلق؟ كيف يجلس؟ كيف يرحب بالضيف؟ كيف لا يرفع الصوت ويقهقه؟ لنأخذ العادات الأخلاقية الإسلامية الموجودة عند الآباء والأجداد، ونقول لهم أيضاً لا تجعلوا المادة هي هدفكم لأنها تتعب الإنسان.


    المرأة الكويتية منحت حقوقها السياسية وفي أول تجربة برلمانية لها رسبت ماذا تقول في ذلك؟
    ـ الحقيقة بشكل عام نلاحظ أن هذه ظاهرة عالمية يعني انظر إلى نسبة النائبات أو العضوات في الكونغرس وفي مجلس العموم البريطاني ومن الدول التي سبقتنا مثل مصر فالمرأة مثلاً مشاغلها التربوية والبيتية.. والمرأة في الكويت ما تزال امرأة ملتزمة والملتزمة يصعب عليها أن تعمل اختلاط مفتوح مع الناس حتى تنشر دعوتها يعني أي رجل يستطيع أن يدخل أي ديوانية لكن المرأة صعب أن تفعل هذا.. والشيء الآخر أن النساء بينهن غيرة وحسد فأي امرأة لا تحب أن تتقدم عليها امرأة ثانية وأخيراً أرى أنه يجب أن يكون هناك نوع من (الكوته) للنساء في البرلمان.. وبالنسبة للرأي الشرعي أنا أميل إلى الترشيح والانتخاب وهذا الرأي قلته من ثلاثين سنة أثناء ما كنت عضواً في البرلمان وعملت مناظرة في جامعة الكويت وكانت فيها الأخت نورية السداني وكثيرات وقلت أننا نوافق أن المرأة تنتخب وتُنتخب على أن تكون لابسة اللباس الشرعي ولها المراكز الخاصة فيها ما دام وجد المركز الخاص واللباس المحتشم ليس عندنا مانع.

    سؤال كنت تود أن يطرح عليك في هذا اللقاء ولم يطرح؟
    ـ والله أسئلتك ظريفة وجميلة يا أستاذ طلعت لكن السؤال الذي أتمناه أن الكويت تنجح في حل مشكلة البدون لأنها مشكلة إنسانية واجتماعية تغضب الله لأنه ما يصير إن احنا نعيش في رغد ورفاهية وهناك آخرون في معاناة شديدة.. ومن ناحية دولية إننا نظهر بمظهر إننا جالسين نظلم أناس ليس لهم حقوق أيضاً لا نحب أن نكون نحن في نعيم وهناك من يحقد علينا لأنه ما عنده شيء وأنا أرى أن حل هذه المشكلة بسيط ولكن ما وجد حتى الآن اللجنة المضبوطة ولا المشاورة الصحيحة.. فأرى أن الاستشارات الموجودة ناقصة وأنا عندي آراء جيدة في هذا الموضوع على استعداد أن أعرضها لأي انسان يتصدر لهذه القضية مجاناً ولوجه الله سبحانه وتعالى.. الأمر الثاني مشكلة الخدم والظلم الكثير الذي يقع عليهم وحالات الانتحار الكثيرة بينهم فالمفروض أن ينظر في هذا الموضوع ويكون لها حل.

  • لو عرضت عليك حقيبة وزارية أي وزارة تفضل؟
    ـ أفضل حقيبة أحل من خلالها قضية البدون لأنها تشكل وصمة في جبين المجتمع الكويتي وأيضاً نضع مستقبل نمو وتطور التقاليد الاجتماعية في الكويت يعني اترأس لجنة نرسم فيها خطة كيف نحافظ على قيمنا مع الاستفادة بالوسائل العصرية الحديثة في الحياة.. يعني كيف نجمع بين التمتع بالمخترعات والأساليب الحديثة والفضائيات وكيف نحتفظ بقيمنا وثوابتنا؟

     

  •  

    عداد الزوار